أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قصف ميناء الحديدة غربي اليمن، بينما قالت جماعة الحوثي إن دفاعاتها الجوية تمكنت من إفشال الهجوم.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيانه، أنه نفذ “غارات استهدفت بنى تحتية عسكرية لنظام الحوثي في ميناء الحديدة باليمن”، فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، قوله إن “الهجوم على الحديدة يهدف إلى ضرب أرصفة الميناء لمنع إعادة تأهيله”.
وكانت القناة 14 العبرية قد أشارت إلى أن مقاتلات إسرائيلية تشن هجومًا على ميناء الحديدة باليمن، دون تفاصيل.
وتعقيبًا على ذلك، قال المتحدث العسكري للجماعة اليمنية يحيى سريع في بيان: “دفاعاتنا الجوية تتصدى في هذه الأثناء للطائرات الإسرائيلية التي تشن عدوانًا على بلدنا”.
وأضاف: “الدفاعات الجوية سببت حالة إرباك كبيرة لطائرات العدو، وأجبرت بعض التشكيلات القتالية منها على مغادرة الأجواء قبل تنفيذ عدوانها، وتم إفشال دخولها للعمق بفضل الله”.
في الأثناء، توعّد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ”مواصلة مهاجمة الحوثيين وتدفيعهم ثمنًا باهظًا لأي محاولة لمهاجمة إسرائيل”.
شريان حيوي
وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي صدام حسن، إن ما يقرب من 12 غارة لجيش الاحتلال طالت ميناء الحديدة.
ولفت المراسل إلى أن الميناء منشأة حيوية لطالما كانت هدفًا لموجات عدوان الاحتلال الإسرائيلي، التي أدت إلى تعطل الميناء وخروجه عن الخدمة بشكل كلي.
وأردف: “الميناء يقدم خدمات كبيرة وهامة من الناحية الإنسانية ومن الناحية المعيشية والاقتصادية”.
وأشار المراسل إلى أن ميناء الحديدة يبعد أكثر من مئتي كيلومتر عن العاصمة صنعاء، ويعد الشريان الرئيسي لسلاسل الغذاء وإمدادات المشتقات النفطية والعلاجات.
وتابع: “هذا الهجوم يفاقم معاناة المدنيين، فالاستهداف ستكون له آثار كارثية على حياة الناس المرتبطة بهذا الشريان الحيوي”.
